ألمانيا تحظر مجلة يمينية متطرفة بتهمة التحريض على كراهية المهاجرين
حظرت السلطات الألمانية مجلة “كومباكت” اليمينية المتطرفة بتهمة تشكليها تهديداً لديمقراطية ألمانيا وإثارة مناخاً من الكراهية والعنف ضد اللاجئين والمهاجرين.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في بيان اليوم الثلاثاء:”إن المجلة هي الناطقة الرئيسية باسم المشهد اليميني المتطرف”. وأضافت أن “الحظر الذي فرضناه يمثل ضربة قوية للمشهد اليميني المتطرف”.
والحظر يسري على شركتي كومباكت ماغاتسين وكونسبت فيلم، وكلاهما، وفقاً للوزيرة “ينتهكان القانون الأساسي وقانون الجمعيات”.
وبررت فيرز هذا القرار بأن “هذه المجلة تحرض على الكراهية التي لا توصف ضد اليهود، وضد الأشخاص من خلفيات مهاجرة وضد ديمقراطيتنا البرلمانية”.
وأوضحت أن “الحظر يظهر أننا نتخذ أيضًا إجراءات ضد المحرضين الذين يثيرون مناخاً من الكراهية والعنف ضد اللاجئين والمهاجرين ويريدون التغلب على دولتنا الديمقراطية”.
ومضت بالقول:”إشارتنا واضحة للغاية: لن نسمح للتعريفات العرقية بتحديد من ينتمي إلى ألمانيا ومن لا ينتمي إليها. دولتنا الدستورية تحمي كل أولئك الذين يُعادون بسبب عقيدتهم أو أصلهم أو لون بشرتهم أو حتى بسبب انتمائهم أو موقفهم الديمقراطي”.
وجاء القرار ليحظر استمرار الأنشطة السابقة للمجلة، مؤكدة أن انتهاك القرار يمثل جريمة جنائية.
ووفقا لبيان الداخلية، بدأت الشرطة منذ ساعات الصباح الأولى الثلاثاء في مداهمة مباني المجلة ومنازل الأطراف الفاعلة الرئيسية والإدارة والمساهمين في ولايات براندنبورغ وهيسن وساكسونيا وساكسونيا-أنهالت، لمصادرة الأصول والأدلة الأخرى.
ويترأس شركة كومباكت ماغاتسين المتطرف اليميني يورغن إزيسر. وبحسب بيان الداخلية، فإن المنتجات الرئيسية للشركة الموجهة للوسائط المتعددة هي “مجلة كومباكت” الشهرية التي يبلغ توزيعها 40 ألف نسخة وقناة الفيديو الإلكترونية “كومباكت-تي في”.
إضافة لذلك، تتواجد شركة كومباكت ماغاتسين في العديد من وسائل التواصل الاجتماعي وتدير متجرًا عبر الإنترنت يتم من خلاله، بالإضافة إلى منتجاتها المطبوعة، بيع الكتب والكتب الصوتية والأقراص المضغوطة وأقراص (DVD) بالإضافة إلى البضائع.
ووفقا للداخلية الألمانية، يكمن الدور المركزي للشركة في الترويج للأفكار اليمينية المتطرفة لما يسمى بـ “اليمين الجديد” ونشرها على نطاق واسع من خلال العديد من المنشورات والفعاليات.
المصدر: مينا مينيتور