الميليشيات الإيرانية بدير الزور تتبع طريقة جديدة لتسليم رواتب عناصرها

img

أفادت مراصد عسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بأن النظام السوري سحب قوات له من محاور التماس مع فصائل المعارضة في ريفي إدلب وحلب، باتجاه منطقة البادية السورية، بعد أن تعرّض لخسائر بشرية كبيرة خلال الأشهر الماضية، من جراء الهجمات المتكررة لـ “تنظيم الدولة” (داعش).

وقال المرصد العسكري “أبو أمين 80” في منشور على حساباته، إنّ قوات النظام تعرّضت لخسائر خلال الفترة الماضية، من جراء تكرار استهداف أرتالها في بادية السخنة شرقي حمص، وعلى نقاط طريق دير الزور – حمص.

وأضاف أن هذه الاستهدافات المتكررة دفعت قوات النظام لسحب عدد من الألوية المنتشرة على محاور ريفي إدلب، وحلب الغربي، من عدة تشكيلات تمتلك خبرة قتالية عالية، لنقلها إلى البادية.
وشملت القوات، الحرس الجمهوري، والفرقة 11، والفرقة التاسعة، والفرقة 14، والفرقة 25 مهام خاصة، ولواء القدس، في حين عملت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري خلال الـ72 ساعة الأخيرة على تسيير عدة أرتال إلى ريفي إدلب وحلب لتحلّ محلّ القوات المنسحبة.

وأضاف المرصد أن “الوضع طبيعي على كل الجبهات، ولا يوجد أي نوايا هجومية للعدو حالياََ، وفي حال فرضت المعركة، فإن غرفة عمليات الفتح على أهبة الاستعداد”.
من جهته، أشار مصدر في غرفة عمليات “الفتح المبين” إلى عدم وجود أي تغيير في خريطة انتشار قوات النظام والميليشيات الموالية لها على جبهات الشمال السوري.

قوات النظام تستقدم تعزيزات إلى البادية
وخلال الأيام الماضية، استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات كبيرة إلى مناطق في البادية السورية تحضيراً لعملية عسكرية، بعد تصاعد الهجمات التي استهدفتها خلال الفترة الفائتة.

وقالت وسائل إعلام النظام، إنّ قوات النظام تتجهز لعملية عسكرية واسعة ضد خلايا تنظيم الدولة (داعش)، مضيفة أن التعزيزات وصلت، منذ أيام، وما تزال عدة فرق في قوات النظام ترسل عناصرها وعتادها إلى المناطق المحددة من قبل غرفة العمليات.

ولفتت إلى أنّ المحاور ستكون متعددة للعملية العسكرية والهدف “تطهير البادية بالكامل من الإرهابيين والعبوات الناسفة”، حسب وصفها.

هجمات تنظيم “داعش” في سوريا
بشكل دوري تتعرض قوات النظام في منطقة البادية الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود العراقية في محافظة دير الزور، لهجمات يرجح وقوف خلايا تنظيم “داعش” خلفها.
واتخذت خلايا التنظيم من منطقة البادية معقلاً لها بعد خسارتها المساحات الجغرافية التي كانت تسيطر عليها في سوريا والعراق، وباتت المنطقة نقطة انطلاق لتنفيذ الهجمات ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها.

ورغم الحملات العسكرية المتكررة التي تعلن عنها قوات النظام في البادية، منذ سنوات، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على خلايا التنظيم أو إحداث تقدم في سير العمليات.
المصدر: تلفزيون سوريا


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة