بيان في ذكرى عيد الجلاء

img

يأتي عيد الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين وهو يحمل أعز الأيام لدى السوريين. أيام وحدة الشعب في سبيل تحقيق أسمى أهدافه في الحرية والعيش الكريم.

لقد ناضل الشعب السوري بمختلف أطيافه وبأشكال كافة ضد المستعمر الفرنسي إلى أن حقق حلم الاستقلال ودخول سورية عهد جديد يبنيها أبناؤها الأحرار.

بعد خروج المستعمر الفرنسي كانت الحياة السياسة نشطة وعلى مختلف الاتجاهات وتحكمها الديمقراطية واحترام القانون. إلى أن تسلطت الديكتاتوريات على الحكم والتي أتت بقوة العسكر والانقلابات وكان حكم الأسد الأب الأكثر تسلطاً وطغياناً بعد انقلاب الثامن من آذار 1963 وتصفية منافسيه ووصوله إلى سدة الحكم في ما يسمى بالحركة التصحيحية 1970.

شهدت بعدها سوريا وشعبها أسوأ حال. فعمل البعث برئاسة الأسد على إخضاع السوريين لسلطته عن طريق القوة عبر الأجهزة الأمنية أو بقوننة الاستبداد وتأطير الشعب ضمن نقابات ومنظمات مهنية واتحادات مختلفة ما عدا ذلك القضاء على الحياة السياسية بإنشاء الجبهة الوطنية التقدمية وضم أبرز الأحزاب إليها ومشاركتهم معه في إخضاع الشعب لسطلة الديكتاتور وأيضاً رجال الدين عبر احتوائهم بطرق مختلفة لتنفيذ سياساته. وغير ذلك القضاء وملاحقة المعارضين وزجهم في السجون وتصفيتهم.

تنفس السوريون نسيم الحرية في آذار 2011 عندما انطلقت ثورتهم ضد نظام الأسد الابن الوريث لحكم الديكتاتور والذي نهج طريق أبيه في ظلم الشعب وكتم الأفواه والقضاء على الحريات بالاعتماد على أجهزة المخابرات. وأكثر من ذلك استجلاب مجرمي الأرض ليذبحوا الشعب السوري والقضاء على ثورته. هذه الثورة التي قدمت مئات الآلاف من الشهداء ومثلهم من الجرحى والمعتقلين والمغيبين وملايين المهجرين ومازالت مستمرة بجهود وتضحيات الشرفاء من السوريين إلى أن يتحقق الجلاء الثاني وبناء سوريا الحرية والكرامة وذلك بزوال الأسد وطغمته وزبانيته.

وفي هذه الذكرى المهمة يدعو حزبنا لإعادة بناء البيت السوري ليكون حصناً مدافعاً عن الثورة بجهود كل السوريين الوطنيين.

عاش عيد الجلاء عيداً لحرية كل السوريين..

عاشت ثورتنا العظيمة..

الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين والمغيبين..

 17 نيسان 2024

حزب الشعب الديمقراطي السوري

الهيئة القيادية


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة