بيان تضامني مع حراك أهلنا الثوري في السويداء

img

البارحة أعادنا أهلنا في السويداء إلى أيام ثورة السوريين الأولى، عندما ثاروا بصدور عارية ضد نظام الإجرام من أجل نيل حريتهم وكرامتهم، ليثبتوا من جديد بأن الثورة وإن تعثرت فهي ماضية في تحقيق أهدافها، ولن تنتهي حتى زوال هذا النظام. وأن أسباب نهوضها من جديد تتضاعف عمّا كانت في بدايتها. وفي نفس الوقت يعود هذا النظام من جديد إلى ذات الأسلوب بالتعامل مع مطالب الشعب ولجوئه إلى العنف المسلح للرد على هذا الحراك السلمي وقد أصبح أسير الحلول الأمنية التي ألفها منذ استيلائه على الحكم والذي يقود البلاد من كارثة إلى أخرى ويفتح البلاد على مصراعيها أمام قوى خارجية من أجل بقائه في السلطة واستمراره في قمع الشعب وحرمانه من حقه في الحرية والعيش الكريم في دولة تحمل القيم الإنسانية وتحميها.
يؤكد الحراك الثوري في السويداء من جديد، والذي لم ينقطع، بأن الثورة السورية هي ثورة كل السوريين على مختلف تنوعاتهم، وهو صدىً لما يحمله السوريون في صدورهم، الذين أوصلهم هذا النظام إلى مستوى متدني من العيش غير المسبوق حتى في زمن الكوارث والمجاعات التي مرت على البشرية، ولا أدلّ على ذلك إلاّ هذا التدني في الأجور التي يتقاضاها العاملون في دوائر النظام والتي تعادل ثلاثين دولاراً، بما لا يكفي تدفئة ثلاثة أيام، بالإضافة إلى عدم تأمين أبسط الخدمات وسبل المعيشة وأهمها رغيف الخبز، في ظل تنامي الفساد وتفشيه في الطبقة السياسية الحاكمة ولجوئها إلى مختلف أشكال الكسب بدءاً من الدعارة وصولاً إلى “تشريع” زراعة الحشيش وتصنيع الكبتاغون وتسويقه عالمياً.
إننا في حزب الشعب الديموقراطي السوري، إذ نعرب عن دعمنا وتضامننا مع الحراك الثوري مع أهلنا في السويداء، نتطلع إلى شعبنا السوري على امتداد الجغرافيا السورية وفي المنافي والمخيمات، أن يعزز هذا الحراك من خلال التظاهر السلمي ومختلف أشكال الاحتجاجات السلمية، من أجل الخلاص من هذا النظام الفاشي ونيل حريته وكرامته على ارض سوريا الموحدة.
تحية لأرواح شهداء الثورة الذي سقطوا على درب الحرية والتحية إلى روح الشهيد مراد المتني الذي سقط البارحة برصاص أجهزة النظام الفاشية، والشفاء للجرحى والمصابين، والحرية للمعتقلين والمغيبين.
عاشت الثورة السورية العظيمة

حزب الشعب الديموقراطي السوري
الهيئة القيادية

2022/12/5


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة