عيد الجلاء في ذكراه السادسة والسبعين
الاستقلال الذي انتزعه الوطنيون السوريون في مثل هذا اليوم من العام 1946 من خلال وحدتهم عبر مختلف أشكال النضال، هذا الاستقلال الذي وضع سوريا على طريق الحرية والبناء وتعزيز مكانتها بين دول العالم كعضو مؤسس في هيئة الأمم وفي الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز. حيث شهدت حياة برلمانية ديمقراطية في ظل تعددية حزبية وحرية للإعلام، وتحققت فيها التشاركية في الحكم وإدارة شؤون البلاد عبر مسارات متعرجة ولكنها صاعدة، لم تقطعها إلا أنظمة الديكتاتورية التي عززها نظام حافظ الأسد الذي قونن القمع والاستبداد ودمر المجتمع وألغى الحريات وأدخل سوريا في تبعية من نوع جديد شملت الأرض والإنسان، وقد قدم السوريون الأحرار على مدى هذه السنوات التضحيات الكبيرة في سبيل إعادة استقلال دولتهم ووضعها على المسار الصحيح الذي بدأه آباء الاستقلال وبناة الدولة الأوائل.
كانت ثورة السوريين في آذار 2011 رداً وطنياً شاملاً على المأزق الذي ورّط فيه النظام البلاد ومحاولة منهم للخلاص من هذا النظام ومن نير استبداده ونيل حريتهم وكرامتهم وإعادة سوريا لشعبها بدون مستبدين ومحتلين، ورغم المأزق الذي تمر به الثورة والتضحيات الهائلة التي بذلها السوريون، فإن جذوة نضالهم ستظل مشتعلة ولن يقبلوا العيش من جديد تحت أي شكل من أشكال الاحتلالات أو تحت نير حكم الطغاة مهما كانت لبوساتهم الطائفية أو القومية أو الدينية.
عاش نضال شعبنا الحر..
عاشت ثورتنا العظيمة من أجل حرية واستقلال سوريا..
17 نيسان/أبريل 2022
حزب الشعب الديمقراطي السوري
الهيئة القيادية