إدانة الغزو الروسي لدولة أوكرانيا
لليوم الثالث على التوالي تستمر الآلة العسكرية الروسية في عدوانها على جمهورية أوكرانيا مستخدمة في ذلك مختلف صنوف الأسلحة التي اختبرتها على أراضي الدولة السورية.
لم يخفِ بوتين ومنذ صعوده إلى السلطة أحلامه التوسعية في أكثر من مكان. الاعتراف بجمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا اللتين أعلنتا الانفصال عن جمهورية جورجيا والدفع بشبه جزيرة القرم إلى إعلان انفصالها عن أوكرانيا وضمها بعد ذلك إلى الاتحاد الروسي، أعقب ذلك احتلاله لسوريا وإنقاذ النظام من السقوط باستخدامه لآلته العسكرية التي دمرت المدن والقرى وتسببت بمقتل وتهجير الملايين من السوريين، وتدخله بشكل سافر في كازاخستان وتجنيده للمرتزقة ضمن عصابات “فاغنر” المرتبطة ببوتين شخصياً والتي تقوم بعمليات قذرة في أكثر من مكان في العالم، وكان فصله الأخير الاعتراف بجمهورتي دونيتسك ولوهانسك، تمهيداً إلى ضمهما إلى الاتحاد الروسي.
ما كان لبوتين ليقدم على غزوه لأوكرانيا وهو على رأس دولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن، لولا الخلل القائم في المؤسسات الأممية وتراجعها عن دورها في تعميم السلم العالمي، واحترام سيادة الدول ومنع التدخل في شؤونها الداخلية وفرض أنظمة ديكتاتورية في الضد من إرادة الشعوب. بوتين الذي يقود الاتحاد الروسي يمارس دور شرطي عالمي، ويضيق على المعارضة وعلى الحريات الديمقراطية داخل الاتحاد ويحمي الديكتاتوريات في العالم وهو الذي منع الشعب السوري من الحصول على حريته من خلال دعمه لنظام الاجرام، هو بسلوكه اليوم تجاه دولة مستقلة جارة للاتحاد الروسي تشق طريقها نحو الديمقراطية، إنما يسير على نهجه المدمر للعلاقات الدولية وإلى تعريض السلم العالمي للخطر وينذر بعودة شبح الحرب الباردة.
إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري إذ ندين الغزو الروسي وعدوانه على الشعب الأوكراني ونحيي بسالة وصمود هذا الشعب وتضحياته، ندعو شعوب العالم والمجتمع الدولي تقديم كل أشكال الدعم لأوكرانيا في دفاعها عن سيادتها في مواجهة الآلة العسكرية الروسية.
2022/2/26
حزب الشعب الديمقراطي السوري – الهيئة القيادية