وداعاً… عادل دواي “أبو حسيب”
تنعي الهيئة القيادية لحزب الشعب الديمقراطي السوري
ببالغ الحزن، الرفيق عادل دواي الذي توفي صبيحة هذا اليوم عن عمر ناهز الثانية والسبعين إثر أزمة قلبية، ووري جثمانه الثرى في مسقط رأسه في قرية عرامو ناحية صلنفة.
وكان قد تماثل للشفاء من أزمة قلبية تعرض لها في مطلع الشهر الماضي، ليعود إلى عمله التربوي كمدرس ذا كفاءة عالية لمادة الرياضيات ومديراً لمعهد الرواد الأوائل.
ويعد الرفيق عادل من الكوادر القيادية في محافظة اللاذقية الذي كان له شرف قيادة العمل السري في منظمة الحزب فيها خلال مرحلة الثمانينيات والتسعينيات، التي تعرضت لحملات اعتقال طالت أكثر من تسعين رفيقاً في حينه.
وقد مثّل الحزب في فرع التجمع الوطني الديمقراطي، وتميز بنشاط ملموس في الوسطين الثقافي والسياسي في المدينة وبنضج وعيه وبعد نظره.
شارك في مختلف نشاطات فترة ربيع دمشق ونشاطات “إعلان دمشق”، وفي مظاهرات اللاذقية عندما انطلقت الثورة السورية.
انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري/المكتب السياسي منذ خمسة عقود، وبسبب مواقفه ونشاطه واجه مع أخيه الأكبر بشير الكثير من الضغوط والتهديد، حيث تعرض في مرحلة شبابه المبكر إلى اعتداء مباشر بالضرب كاد يودي بحياته وتسبب له بكسر في فكه وأسنانه.
شارك في كل لقاءات الكادر الدورية التي كانت تدعو إليها الهيئة القيادية، وظل مقتنعاً بقدرة شعبنا على النهوض من جديد رغم كل ما حل به من مآس وكوارث وأن لا سبيل إلا بدولة حق وقانون، ودولة مواطنة تؤسس لنظام ديمقراطي يحقق العدالة والمساواة بين أبناء سوريا بمختلف تنوعاتهم.
سيتذكره كل من عرف أبو حسيب، مناضلاً صلباً ضد كل أشكال الاستبداد والتمييز، وبدماثة أخلاقه ووفائه للمبادئ التي ترعرع عليها وبمحبته لأصدقائه وتفانيه في خدمة العملية التربوية.
لروح عادل النبيلة والنقية السلام، وخالص العزاء لإخوته وذويه ورفاقه ومحبيه.
28 يناير 2022
الهيئة القيادية
حزب الشعب الديموقراطي السوري