بيان بمناسبة عيد العمال العالمي

img

في اليوم العالمي للعمال، نُحيي نضال الطبقة العاملة في أماكن تواجدها، تلك الطبقة التي لا تزال ترزح تحت وطأة الفقر والتهميش، رغم ما انتزعته من حقوق في درب نضالها الطويل من أجل الحياة الكريمة. وما زالت الفجوة الطبقية تتسع بين قوى العمل المنتج من جهة، وبين الطبقات المتحكمة بثروات العالم ومصائر شعوبه من جهة أخرى.
ولعل محاربة فقراء العالم والذي يشكل العمال الجزء الأكبر منهم بلقمة عيشهم يشكل هذا الفارق الكبير.
ورغم كل ما شرع من قوانين وخاصة في الدول المتقدمة ومحاولة التسوية بين الشعوب إلا أن أحلام الطبقات الفقيرة مازالت بعيدة المنال بالعيش الحر الكريم.
وينعكس هذا على البلدان الفقيرة، شرقاً وجنوباً بشكل أكبر، إذ ما تزال تحت سطوة الغرب ورؤوس أموال الرأسمالية المتوحشة في استغلال شعوب وثروات وخيرات هذه البلاد وبخاصة رخص اليد العاملة فيها.
ويظهر هذا جلياً في الدول العربية وخاصة سورية التي عانت من حكم الأسد والذي كرس النقابات العمالية لفائدة حكمه الفاسد وذلك عبر السيطرة عليها وحرف عملها الحقيقي المدافع عن العمال وحقوقهم المشروعة إلى مؤسسات مخابراتية تعمل على محاربة العمال وحرمانهم من مستحقاتهم المنصوص عنها وفق ثغرات القوانين التي يستغلها أرباب العمل ومدراء المؤسسات بالتعاون مع مكاتب النقابات الفاسدة.
واليوم وبعد انتهاء حكم الأسد وبداية تحقيق أهداف ثورة الأربعة عشر عاماً، نؤكد على استرجاع الدور المهم للنقابات العمالية، واستقلال نضالهم المطلبي، من أجل تحسين المستوى المعاشي لهم، والمطالبة بحقوقهم المسلوبة، بما فيها حق الإضراب. وأكثر من ذلك التخلص من الفاسدين في مراكز قيادة النقابات وإجراء انتخابات حرة يختار فيها العمال ممثليهم بشفافية، يعملون لصالحهم دون مغريات المناصب ومكتسباتها وتأثيرات السلطات الحكومية أو الأمنية.
وكذلك نؤكد على عودة كل من فصل من عمله بعد فرار الأسد باستثناء من أثبت تعامله المخابراتي في إراقة دم السوريين أو زجهم ظلماً في سجون حكم المجرم الفار بشار، بل وتقديمه إلى محاكمة نزيهة.
لا يزال طريق النضال طويلاً وشاقاً أمام الطبقة العاملة. وعلى المنظمات العمالية العالمية أن تتكاتف من أجل ما تصبو إليه، ولا يزال الصراع مع قوى الاستغلال الشرسة الطامعة لاستغلال الشعوب صعباً ووعراً. وتعد وحدة الطبقة العاملة العالمية مطلباً لمساندة الشعوب من أجل مجتمع أكثر عدالة.
عاشت الطبقة العاملة في يومها العالمي..
معاً لتحقيق مطالب العمال أينما وجدوا..
كل عام وعمال العالم بألف خير..
1 أيار 2025

حزب الشعب الديمقراطي السوري
الهيئة القيادية


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة