بيان حول الاعتداءات على أهلنا في قرية “كاخره”

img

ما حصل في قرية “كاخره” القريبة من بلدة معبطلي الواقعة في منطقة عفرين، يوم الأحد الماضي، يدخل في سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها سلطات الأمر الواقع التي تحميها الدول الاقليمية والعالمية المؤثرة في القضية السورية.

لقد أصبح مألوفاً أن تقوم الفصائل العسكرية المنضوية تحت لواء ما يسمى بـ “الجيش الوطني”، الذي ترعاه الدولة التركية والتي تقدم له مختلف أشكال الدعم العسكري والمادي، بارتكاب مختلف الانتهاكات بحق الأهالي المقيمين والنازحين في هذه المناطق دون أي رادع أخلاقي أو وطني، وكأنها تعيش تحت ظل أحكام عرفية من قبل الأطراف المتنفذة والمتحكمة في هذه المناطق بعيداً عن أية قوانين عصرية.

كانت تظاهرة العشرات من نساء “كاخره” الشجاعات في هذا اليوم، حيث تعرض عدد منهن إلى الضرب المبرح الذي جعل حياة بعضهن عرضة للخطر، رداً مباشراً على الضغوطات التي تعرض لها اخوتهم وأزواجهم وأولادهم وأباءهم، من اهانات والتهديد بانتهاك أعراض النساء، بسبب رفضهم إملاءات فصيل “العمشات” الذي يقوده المدعو محمد جاسم، سيء الصيت، التي تقتضي بدفع الإتاوات الباهظة على محاصيلهم والتي تذهب بتعبهم إلى جيوب هذا الفصيل والداعمين له، خاصة تلك الإتاوات التي فرضوها على أشجار الزيتون، والبالغة أكثر من نصف مليون دولار سنوياً، ومارسوا الضغوط على الأهالي من أجل التوقيع على دفع هذه الاتاوات، إضافة إلى التعدي على أملاك ومنازل الغائبين والاستيلاء عليها بحجة انتماء أصحابها الكرد إلى حزب العمال الكوردستاني، وهي التهمة التي تحاكي سلطتي: النظام و”قسد” اللتين تنتهكان حقوق الإنسان تحت حجة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية.

إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري، إذ نستنكر حالات الاعتقال والتوقيف البغيضة، وندينها بأشد العبارات، نعلن تضامننا مع أهلنا الكرد، ونطالب الدولة التركية بتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي وسكان مناطق نفوذها وحمايتهم من تغول واستبداد العناصر المتنفذة التي تستقوي بالدولة التركية، وإخراج الميليشيات المسلحة كافة من التجمعات السكنية، وفك الحصار عنها، وتقديم الضمانات بعدم التعرض للرجال الذين تواروا خشية من انتقام هذه الفصائل، وتوفير مناخات مناسبة لتقديم مرتكبي هذه الجرائم أمام محاكم عادلة وبإشراف جهات حقوقية وقانونية تتميز بالنزاهة والحيادية، ووقف تعديات الفصائل التي تدعمها على أملاك وأعراض الأهالي.

كما نعبر عن أسفنا عن فقدان ما يسمى بـ “الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة”، لأي دور في حماية الأهالي وتركهم عرضة لأهواء الفصائل العسكرية، ما جعلهما عبئاً على الشعب السوري وثورته.

18 أيلول 2024            

حزب الشعب الديمقراطي السوري

الهيئة القيادية


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة