الجولاني يكيل التهم للمتظاهرين ويتحدث عن مرحلة جديدة في إدلب

img

وجه قائد “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، مجموعة من الاتهامات إلى المتظاهرين والمشاركين في الاعتصامات المناهضة لتنظيمه في إدلب، وذلك في إطار تعليقه على فض اعتصام أمام المحكمة العسكرية، يوم أمس الثلاثاء بالقوة.

وقال الجولاني في لقاء مع عدد من الوجهاء اليوم الأربعاء إنه في السابق “كانت هناك كثير من المطالب المحقة يطالب بها الناس، وجلسنا مع جميع شرائح المجتمع، ولبّيت معظم المطالب كما شاهد الجميع، وبقيت بعض المطالب لايزال العمل عليها قائماً”.

وزعم أنه خلال الفترة الأخيرة “انحرفت المطالب عن مسارها الحقيقي، وتحولت إلى حالة من التعطيل للمصالح العامة في المحرر، واستخدمت أساليب تؤدي إلى تعطيل الحياة المؤسساتية والعامة في المحرر”، وفقاً لما نقلت وزارة الإعلام في “حكومة الإنقاذ”.

وأشار إلى أنه حذر في السابق من أن المساس بالمصالح والقواعد العامة، وتجاوز الخطوط الحمراء سيدفع السلطة للتحرك ومواجهة الأمر، مضيفاً: “حد المطالبة بالحقوق والإصلاحات وبعض القرارات، على العين والرأس، ويتم تلبيته، أما أن يصل الأمر إلى التعطيل في المحرر، وقطع الطرقات وإزعاج الناس والألفاظ النابية، وحمل السلاح في المظاهرات، فهذه الحالة تجاوزت حدها الطبيعي”.

“تحرير الشام” لم تستخدم إلا لغة الحوار
بحسب الجولاني فإن المشاركين في اعتصام الأمس “اعتدوا على أهالي إدلب في أثناء مناصحتهم للمرة الثالثة”، مضيفاً أن القوى الأمنية “تدخلت وأنهت وحسمت الموقف”.
وزعم أنه “من بين كل الوسائل التي تملكها السلطة، في الفترة الماضية، لم تستخدم إلا لغة الحوار والمسارعة في تلبية مطالب الناس، بالقدر الذي نستطيعه ضمن الظروف العامة الشاملة للمحرر”.

الجولاني يتحدث عن مرحلة جديدة في إدلب
اعتبر الجولاني أن “المحرر دخل في مرحلة جديدة، ويجب أن يعود المحرر لانتظامه، ولن نسمح أن تعود حالة الفوضى والتشرذم”.

واعتبر أن البعض “ساقه حقده للتضحية بكل المحرر”، مضيفاً: “من هان عليه المحرر فقد هان علينا، ولن نتهاون مع أي شخص أو تجمع أو حزب أو فصيل يريد إيذاء المحرر، وعلى هذا نجتمع جميعاً”.

ودعا الجولاني الحضور إلى الوقوف إلى جانب “تحرير الشام” ضد من قال إنهم “يريدون الإخلال بالموازنات التي بني عليها المحرر الذي بني على أعمدة، وأي إخلال بأحدها، ستختل جميع الأعمدة”، مضيفاً: “لصالح من يريد البعض إدخال المحرر في حالة من الفوضى، وما هي الصورة التي يراد تصديرها للعالم عن الثورة السورية المباركة”.

كما حذر من أن المقيمين في شمال غربي سوريا “ليسوا حقل تجارب لأحد، كل فصيل أو حزب يريد أن يجرب أفكاره التي فشلت على مدار 100 عام”، مردفاً: “يجب أن نكون أهل مسؤولية ونرقى بأفكارنا لبناء ثمار دماء شهدائنا”.

“المحرر يزدهر” والخدمات تُقدم دون مظاهرات
ذكر الجولاني أن كثيرا من الخدمات التي قدمت في إدلب، تم تقديمها دون مظاهرات مطالبة بها، مثل افتتاح المشفى الجامعي والمدينة الصناعية، ودعم الإنتاج الزراعي، وإدخال الكهرباء.

وأكد أن “من يعيش في المحرر يستحق أرقى الخدمات والمستويات، وكل عام يكون أفضل من قبله، وهذا يدل على أن المسيرة تصاعدية، حتى ولو كانت بطيئة، رغم أن النمو في المحرر سريع مقارنة بالمناطق التي تعاني من حروب وصراعات”.

كما رأى أن السوريين داخل المحرر وخارجه أو في مناطق سيطرة النظام، مصيرهم مرتبط بنجاح الثورة السورية، معتبراً أن أنظار كل المهجرين في دول الجوار تتطلع إلى هذه المنطقة.
المصدر: تلفزيون سوريا


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة