أين اختفت أكبر غواصة نووية روسية قادرة على إغراق مدن بأكملها؟.. هل ينفذ بوتين تهديداته؟

img

step news 2022/10/5

أثارت تقارير غربية جدلاً كبيراً بشأن اختفاء غواصة بيلغورود النووية الروسية، التي تُعرف أيضاً باسم “غواصة يوم القيامة”، من قاعدتها الرئيسية في القطب الشمالي، وسط مزاعم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد حركها باتجاه البحر الأسود لتنفيذ تهديداته الأخيرة على أرض الواقع.

وعليه، أرسل الناتو تحذيراً إلى الحلفاء من أن الغواصة قد اختفت، لكنه قال أيضاً إنه “لا يزال يعتقد أن الغواصة تعمل في القطب الشمالي”، وفق ما أوردته وسائل إعلام غربية.

وتوصف الغواصة بوحش المحيطات وعملاق البحار الذي لا يقهر، قوتها النووية قادرة على توليد موجات تسونامي إشعاعية يفوق ارتفاعها نصف كيلومتر.

بالإضافة إلى أنها مخصصة لحمل أسلحة فتاكة لم يشهدها العالم من قبل، فإن ضغطة زر واحدة قد تكفي لتهديد البشرية في مساحة واسعة؛ وذلك في نصف ساعة من الزمن فقط، حسب خبراء عسكريين.

فيما شكك مراقبون في صحة هذه التقارير، أو على الأقل في صحة استخدام بيلغورود الآن.

تعليقاً على اختفاء الغواصة النووية الروسية، يقول المحلل السياسي والخبير في الشأن الروسي الدكتور محمود الحمزة لوكالة ستيب الإخبارية: “لا أعتقد أن الغواصة الروسية اختفت وإنما غيّرت مكانها”، مضيفاً “طبعاً هي غواصة تعوم بالأساس تحت الماء تظهر وتختفي، ولكن التسريبات تقول إنها انتقلت إلى البحر الأسود لتقوم بعملٍ ما. في الحقيقة من الصعب الحكم على هذا الشيء”.

ويتابع: “أعتقد أن نقل الغواصة من القطب الشمالي إلى مناطق قريبة من الصراع في أوكرانيا هو فقط لإبراز القوة، كما أتوقع أن الفترة القادمة ستشهد مفاجآت وأن الجيش الروسي يعد لهجومٍ كبير على أوكرانيا بعد الخسائر التي مني بها والانسحابات التي قام بها نتيجة الهجوم الأوكراني المضاد والناجح في خاركوف وليمان والآن في خيرسون”.

هل يستخدم بوتين الغواصة النووية لتنفيذ تهديداته؟

تأتي هذه الأنباء، وسط صخب روسي بشأن استخدام أسلحة نووية مرتبطة بحرب أوكرانيا، حيث أعاقت إمدادات الأسلحة الغربية القوات الروسية من تحقيق الأهداف التي تسعى لها في حربها على كييف.

وبحسب خبراء عسكريين في معهد البحرية الأمريكية، فإن موسكو تعمدت في مثل هذا التوقيت تحديداً استعراض سلاحها الفتاك الجديد الذي يعد أكبر غواصة نووية تم بناؤها منذ 30 عاماً.

محمود الحمزة يرى أن استخدام الغواصة الروسية التي تحمل صواريخ وطوربيدات ضد أوكرانيا “ممكن”، ويضيف “وقد تكون موجهة للناتو أيضاً لاسيما أن الروس في الفترة الأخيرة صرحوا كثيراً أن الغرب وأمريكا يسلّحون أوكرانيا بقوة، محذرين الناتو من تسليح كييف، لأنهم بذلك يدخلون عملياً في صراع مع الناتو. هذه التعابير تدل على أنه قد يكون هناك هجوم محتمل”.

غواصة قادرة على إخفاء سواحل أوروبا

لدى الغواصة النووية الروسية قوة نارية قادرة على محو مدن بأكملها وجعلها غير صالحة للحياة، أو إغراقها للأبد.

المحلل السياسي أشار في حديثه إلى تصريح أحد الإعلاميين الروس، حينما قال إنَّ بلاده قادرة على أن تغرق بريطانيا في المحيط.

الحمزة قال: “هذا كلام دعائي أكثر منها حقيقة. قد يكون لدى الروس هذه القدرات العسكرية، لكن الغرب لا ينام ولديه قدرات هائلة، وهم صاحيين لكل التجهيزات الروسية المتعلقة بالأسلحة النووية والاستراتيجية”.

وأردف: “الناتو والأمريكان مستعدون تماماً لهذه الأمور. وتعليقاً على تهديدات بوتين قال بايدن: لدينا خطة للرد على هذه التهديدات”.

الحرب بين الناتو وروسيا

فيما يتعلق باحتمال اندلاع حرب مباشرة بين الناتو وروسيا على خلفية ما يجري، قال الحمزة إنَّ الحرب بين روسيا والناتو في الحقيقة قائمة، مضيفاً “هناك خبراء ومستشارين عسكريين للناتو يدرّبون الجيش الأوكراني ويزودونه بأحدث الأسلحة.

يعني في هذا الإطار هناك حرب بين روسيا والناتو، ولكن أن تدخل جيوش الناتو في صراع مع الجيش الروسي هذا الأمر أستبعده، لأن الأمور عندها ستتطور وقد تصل لحرب عالمية ثالثة، لأن الروس يتجنبون دائماً الاصطدام بقوات الناتو والعكس صحيح”.

وتابع: “لذلك الآن ستبقى الأمور في هذا الشكل على طريقة حرب استنزاف في أوكرانيا؛ الناتو يستمر في دعم أوكرانيا عسكرياً والأوكران يهاجمون، وبالتالي القتلى من الروس والأوكران”.

واستطرد: “ولكن إذا استخدم الرئيس الروسي سلاح نووي تكتيكي، أعتقد أن الناتو سيتدخل بطريقةٍ ما وقد يقصف مواقع داخل روسيا، كأن يقصف الأسطول الروسي في البحر الأسود أو مواقع عسكرية كبيرة داخل روسيا. هذا كله وارد ولكن ليس بالسلاح النووي إنما بالأسلحة التقليدية”.


Author : هيئة التحرير

هيئة التحرير

RELATED POSTS

Comments are closed.