إثيوبيا تعبر عن قلقها بشأن “أسلحة مصرية” وصلت إلى الصومال

img

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية الإثيوبي، تاي أتسكي سيلاسي، عبر عن قلقه من أن تصل الذخيرة التي يتم تزويد الصومال بها إلى أيدي الإرهابيين (حركة الشباب).

ويأتي هذا التصريح بعد يوم من تفريغ سفينة حربية مصرية شحنة أسلحة ثقيلة في مقديشو، وفقا لرويترز.

وبعدما أرسلت القاهرة طائرات تحمل أسلحة للصومال في أغسطس الماضي، كشف مسؤولون عسكريون، الاثنين، أن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة أخرى من الأسلحة إلى البلد الواقع بالقرن الأفريقي.

وشملت شحنة الأسلحة، بحسب ما أوردت رويترز، رشاشات مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

من جانبه اتهم وزير خارجية الصومال إثيوبيا، الثلاثاء، بتهريب الأسلحة إلى بلاده بعد أن قال نظيره الإثيوبي إنه يشعر بالقلق من أن إمدادات الذخائر للصومال قد ينتهي بها الأمر في “أيدي الإرهابيين”.

وقال أحمد معلم فقي لرويترز بعد يوم من تفريغ سفينة حربية مصرية أسلحة ثقيلة في مقديشو “الدافع وراء هذه التصريحات المسيئة هو محاولتها (إثيوبيا) إخفاء التهريب غير القانوني للأسلحة عبر الحدود الصومالية والتي تقع في أيدي المدنيين والإرهابيين”.
وقالت الخارجية المصرية، الاثنين، إن الشحنة الجديدة تأتي في إطار دعم مصر لمساعي الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية وصول شحنة من المساعدات العسكرية المصرية إلى مقديشو لدعم الجيش الصومالي وبناء قدراته.

وأضاف أن تلك المساعدات تأتي في إطار تنفيذ التزامات مصر بموجب بروتوكول التعاون العسكري الموقع مؤخرا مع الصومال، وتأكيدا على مواصلة الدور المصري المحوري في دعم الجهود الصومالية نحو امتلاك القدرات والإمكانات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية.

وفي أغسطس الماضي، سلمت مصر مساعدات عسكرية للصومال، كانت الأولى منذ أكثر من أربعة عقود.

وتمتلك مصر علاقات وثيقة مع الصومال تشمل جوانب متعددة من التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري.

وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك، المتمثل في عدم الثقة بإثيوبيا، ووقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.

وبالمقابل تختلف مصر مع إثيوبيا، الدولة الجارة للصومال، بشأن مشروع سد النهضة الضخم الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، مما أثار توترات بين البلدين، إذ تخشى مصر من تأثيره على حصتها من المياه.

وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.

ونددت مصر بذلك الاتفاق مع أرض الصومال
المصدر: الحرة


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة