غانتس يعتبر نية نتنياهو إقالة غالانت “انفصاما بالشخصية”

img

اعتبر زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الاثنين، أن اعتزام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت يعبر عن “انفصام بالشخصية”.

وقال غانتس عبر منصة إكس: “انفصام في شخصيته: فبدلا من أن ينشغل رئيس وزراء إسرائيل بالانتصار على حماس وعودة المختطفين والحرب مع حزب الله والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، فهو مشغول بمؤامرات سياسية ساخرة وتغيير وزير الدفاع قبل (شن) حملة واسعة في الشمال” أي لبنان.

وأضاف غانتس، الوزير المستقيل من مجلس الحرب في يونيو/ حزيران الماضي، أن “هذا يدل على سوء الحكم والأولويات المشوهة”.

ونقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مسؤول (لم تسمه) بمكتب رئيس الوزراء، الاثنين، أن نتنياهو يتأهب لإقالة غالانت وتعيين رئيس حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر محله.

ونفى مكتب نتنياهو صحة الأنباء المتداولة بقوله عبر بيان، إن “المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة”.

كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية (خاصة) عن مقربين من ساعر لم تسمهم إنه “لا يوجد جديد في الموضوع”.

وازدادت في الأيام الأخيرة خلافات بين نتنياهو وغالانت؛ على خلفية رغبة الأول بشن عملية عسكرية واسعة ضد “حزب الله” في لبنان.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

والاثنين، قالت هيئة البث إن “غالانت يؤيد استنفاد المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة مع حزب الله، بينما يرغب نتنياهو في شن حملة عسكرية واسعة النطاق”.

كما “يرى غالانت أن أي عملية عسكرية في لبنان ستمس باحتمال إعادة المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة)؛ لأن الجيش سيضطر إلى نقل قوات من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية (لبنان)”، وفق الهيئة.

وفي مارس/ آذار 2023 قرر نتنياهو إقالة غالانت بسبب رفضه لتعديلات قضائية دفعت بها الحكومة وتقول المعارضة إنها تمثل انقلابا وتتيح للسلطة التنفيذية السيطرة على القضاء.

لكن في الشهر التالي، تراجع نتنياهو عن قرار الإقالة، الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات داخل إسرائيل وأثار قلقا في عواصم عدة، لاسيما واشنطن الحليف الأبرز لتل أبيب.
المصدر: وكالة الأناضول


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة