المحامي إبراهيم الحكيم.. “وداعاً”
بحزن أليم ودّع السوريون في هذا اليوم الأحد، المحامي إبراهيم الحكيم “أبو فرح”، أحد المدافعين عن حقهم في الحرية والكرامة، وكان من الذين ذهبوا لأغوار الأردن للقتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية وبقي هناك حتى مجازر أيلول، وفي العام 1980 أصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي، وبالرغم من قضاء سنوات طويلة من شبابه في سجون الاستبداد والديكتاتورية، امتدت من العام 1980 حتى العام 1991، ظل ثابتاً على موقفه وقد جسّد ذلك من خلال عمله كأحد المحامين المدافعين عن المعتقلين في مواجهة ادعاءات أجهزة مخابرات النظام بحق الناشطين في الحقل السياسي، وقد كان عضواً مؤسساً في هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا إلى جانب المحاميين خليل معتوق وعبدالله الخليل وآخرين، وكان من الذين رافعوا عن معتقلي إعلان دمشق، وأيضاً من خلال عضويته وموقعه القيادي في حزب الشعب الديمقراطي السوري منذ انتخابه كعضو لجنة مركزية في المؤتمر السادس للحزب عام 2005.
بقي صامداً على أرض سوريا الحبيبة حتى ساعة رحيله إلى جانب المحامين الذين ظلوا لصيقين بأبناء شعبهم، يعانون كما عانى الفقيد من طغيان النظام وصعوبة الحياة المعيشية، وبقي مكتبه في العاصمة دمشق مشرعاً لمن رأى فيه محامياً صادقاً ومخلصاً ومدافعاً عن قضايا المواطنين.
برحيله يفتقد السوريون أحد المدافعين عن حقوقهم، وتفتقده مدينة صافيتا وأهلها حيث ستوارى تربتها جثمانه غداً الاثنين، يفتقده أيضاً أصدقاءه ورفاقه، والفقد الأكبر هو لزوجته ولأولاده ولأهله وعائلته في سوريا ودول الشتات، لجميعهم خالص العزاء والصحة والعمر الطويل، ولروح الراحل الغالي السلام والسكينة والراحة الأبدية.
2021/12/12
حزب الشعب الديمقراطي السوري
الهيئة القيادية