الدفاع المدني يحذّر من كارثة إنسانية وموجات نزوح مع اقتراب الشتاء في شمال غربي سورية
حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من كارثة إنسانية تلوح في الأفق وموجات نزوح جديدة قد تضرب منطقة شمال غربي سورية مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات نظام الأسد وحلفائه على المنطقة.
وأشار الدفاع المدني، في تقرير صدر اليوم الثلاثاء، إلى أن استمرار هذا التصعيد يشير إلى أن نظام الأسد وروسيا وحلفاءهم ماضون في حملتهم العسكرية على الشعب السوري، متجاهلين بذلك القوانين الدولية والإنسانية.
وطالب التقرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية كافة بضرورة الوقوف “بحزم” إلى جانب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في شمال غربي سورية، وتحمل مسؤولياتهم لوقف الهجمات التي تستهدف أكثر من 5 ملايين مدني.
كما دعا التقرير إلى اتخاذ موقف دولي فعّال ورادع يضع حداً لهذه الهجمات، إضافة إلى التحرك لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على ما وصفه بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
واستعرض الدفاع المدني تفاصيل التصعيد الأخير الذي بدأ الأربعاء الماضي، بعد أيام قليلة من ارتكاب الطائرات الحربية الروسية مجزرة مروعة استهدفت ورشة لتصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 11 مدنياً وإصابة 31 آخرين بجروح متفاوتة.
وأفاد التقرير بأن القصف المدفعي والصاروخي المتواصل من قبل قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها استهدف على مدار الأيام الماضية الأحياء السكنية في عدة قرى وبلدات، منها منطف ومعرزاف ودارة عزة وسرمين وكفرنوران، إلى جانب أطراف مدن أخرى. وأسفرت الهجمات عن مقتل امرأة وإصابة عدد من المدنيين، بينهم أطفال، فيما أدت إحدى الهجمات يوم السبت في محيط مارع إلى إصابة أربعة مدنيين.
ووفقاً لتقرير الدفاع المدني، فقد استجابت فرق الإنقاذ منذ بداية العام 2024 وحتى 13 تشرين الأول لأكثر من 728 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، أسفرت عن مقتل 67 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و8 نساء، وإصابة 277 آخرين، بينهم 114 طفلاً و34 امرأة.
المصدر: وكالة سنا