د. محمود الحمزة: مؤتمر حماية الأقليات في القامشلي خطة خبيثة من قسد
قال الأكاديمي والباحث السوري الدكتور محمود الحمزة إن مؤتمر حماية الأقليات الذي عُقد في مدينة القامشلي خطة خبيثة من قبل قوات قسد شرق سوريا.
وفي حديث لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز أشار الحمزة إلى أنه في “الحقيقة أن هذا المؤتمر الذي انعقد في القامشلي والذي يسمى المنتدى السنوي الأول للأقليات في شمال سوريا هو مؤتمر ذو أغراض واضحة أو أهداف تزعم أنها تتناول قضايا حقوق الاقليات والتحديات التي تواجهها في المنطقة، و نعرف تماماً هذا المؤتمر تحت إشراف الإدارة الذاتية وإشراف مسد وقسد وحزب العمال الكردستاني وهم يلعبون بشكل خبيث جداً على ورقة الأقليات، وورقة الحقوق وهم هنا يتقاطعون تماماً مع الدور الذي يلعبه النظام السوري في استغلال ورقة الاقليات الدينية والقومية وتكريسها لأهدافه الخاصة”.
وأضاف أن الإدارة الذاتية المزعومة في مناطق الحسكة والرقة ودير الزور تلعب نفس الآلاعيب الخبيثة في وقتٍ السوريين تقف أمامهم تحديات كبيرة جداً تجابه هذا الشعب بالتخلص من النظام السوري و التفكير في سوريا المدنية الديمقراطية، وكذلك التفكير في توحيد الشعب السوري ارضاً وشعباً هم يطرحون قضايا تثير النعرة والخلافات والتشكيك بين مكونات الشعب السوري ويتحدثون عن أمور هم يخترعونها في أذهانهم وعقولهم ويريدون أن يبينوا للعالم أنها مشكلة كبيرة لدى الشعب السوري كأن مشكلة الشعب السوري هي مشكلة حقوق الاقليات”.
ولفت في حديثه “طبعاً هذا الكلام يمكن الرد عليه بشكل موسع لكن باختصار أقول إذا كانت الأغلبية في سوريا قد اضطهدت وقمعت وأبيدت ولا يتحدث أحد عن حقوق الاغلبية يتحدثون عن حقوق الأقليات في الوقت أن أقل من عانى في الساحة السورية في فترة الثورة السورية على مدار 14 عاماً هم الأقليات.
وأشار إلى أن “هذا الاجتماع المزعوم الذي يتحدث عن حقوق الأقليات هو في الحقيقة استمرار لمؤتمر بروكسل الذي عقد منذ أسابيع والذي أيضاً أشرفت عليه مسد والذي ايضاً أراد ان يشرعن هذه الحركة السياسية متل مسد والإدارة الذاتية وكل تحت اشراف حزب العمال الكردستاني أرادوا أن يشرعنوها أمام المجتمع الدولي الأوربي والأمريكي، على أننا قوة ديمقراطية ووطنية وهذا كله كذب وافتراء متلهم متل هذا المؤتمر عن حقوق الاقليات أي بالنتيجة تتقاطع كل هذه النشاطات وللاسف الشديد كاتب السيناريو هو حزب العمال الكردستاني والمخرج هو حزب العمال الكردستاني، ولكنهم يستخدمون النخب السورية الهزيلة المريضة في عقولها وهي تريد أن تظهر للناس بأننا بحاجة إلى توحيد القوى الديمقراطية معتبرين قسد أو مسد قوة ديمقراطية وهي قوة انفصالية إرهابية بامتياز وهذا على ما يبدو هم يعتقدون أنهم سينسجمون مع الأوضاع الدولية الجديدة والإقليمية ويريدون أن يتسابقوا لكي يحصلوا على مصالح ويحققوا مكاسب شخصية ومكاسب تخص فئات معينة وللأسف الشديد كل هذه النشاطات هي تضر بالشعب السوري وتضر بوحدة الشعب السوري.
واختتمت أعمال “المنتدى السنوي الأول للأقليات في شمال سوريا”، الذي أقيم أمس الجمعة في القامشلي، وناقش قضايا حقوق الأقليات والتحديات التي تواجهها في المنطقة.
وبحسب مسؤولي المؤتمر تناول المشاركون في المنتدى مجموعة من المحاور الأساسية، مثل الحقوق الثقافية والدينية واللغوية، بالإضافة إلى دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: غلوبال جستس سيريا نيوز