أردوغان: نأمل أن يتخذ ترامب خطوات مختلفة بشأن المنطقة

img

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن أمله بأن يتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خطوات مختلفة بمنطقة الشرق الأوسط خلال ولايته الجديدة التي تبدأ في يناير/كانون الثاني المقبل.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية، خلال عودته من زيارتيه إلى السعودية لحضور القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وإلى أذربيجان لحضور قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 29”.

وفي رده على سؤال حول مستقبل العلاقات التركية الأمريكية خلال ولاية ترامب المرتقبة، قال أردوغان إن ذلك سيتضح لاحقا خلال مباحثاتهما في اللقاءات الثنائية والاجتماعات الدولية.

وأضاف أن أنقرة تتابع تعيينات ترامب في إدارته المقبلة، مشددا على أهمية منصبي نائب الرئيس ووزير الخارجية بالنسبة لتطوير العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وأعرب عن أمله في بدء مرحلة مميزة من العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الجديدة.

وأكد وجود فرص متبادلة بشتى المجالات بين البلدين، مبينا أنهم يتوقعون إبداء إدارة ترامب الإرادة اللازمة لاغتنام هذه الفرص واتخاذ اللازم لتحويلها إلى مكاسب للطرفين.

وأوضح أن تركيا تنظر لولاية ترامب الجديدة من منظور مصالحها الوطنية.

وأشار إلى الأولوية التي توليها إدارة ترامب للاقتصاد، مؤكدا أن تركيا تقدم فرصا استثمارية واعدة بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها السكانية الفتية.

ودعا إلى خلق فرص جديدة لتعزيز حجم التبادل التجاري بين أنقرة وواشنطن، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وخاصة بمجال الطاقة والبنى التحتية والتكنولوجيا.

وحول الاتصال الهاتفي بينه وبين ترامب عقب فوز الأخير بانتخابات الرئاسة مؤخرا، قال أردوغان إن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أيضا كان حاضرا بجانب ترامب خلال الاتصال الهاتفي.

وأضاف أنه سبق وأن عقد لقاءات مع ماسك في تركيا وفي “البيت التركي” بمدينة نيويورك الأمريكية أيضا.

وأشار إلى إمكانية اتخاذ حكومته خطوات مشتركة مع الملياردير الأمريكي خلال المرحلة المقبلة في مجال التكنولوجيا.

يُذكر أن ترامب اختار ماسك لقيادة وزارة جديدة لكفاءة الحكومة، مهمتها تفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص اللوائح الزائدة وخفض النفقات، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية.

ترامب ومنطقة الشرق الأوسط

وردا على سؤال عما إذا كانت عودة ترامب للبيت الأبيض تقلل من حروب المنطقة وتحد من التهديدات الإسرائيلية، قال الرئيس التركي إنه من المبكر التكهّن بشأن ذلك، وأنه يتطلب الانتظار لحين استلامه المنصب رسميا من سلفه جو بايدن في يناير/ كانون الثاني المقبل.

​​​​​​​وأفاد أنه وترامب سيستمران في تواصلهما خلال فترة ولايته الجديدة أيضا، مبينا أن حجم تواصله معه (خلال ولايته الأولى) كان أكثر لدرجة لا يمكن مقارنته مع قلة تواصله مع الرئيس الحالي جو بايدن.

روسيا والصين

وفي معرض إجابته على سؤال بشأن موقف روسيا والصين إزاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال أردوغان إنهم يتابعون التصريحات والمواقف التي تصدر عن هذين البلدين.

وأضاف أن موسكو وبكين سبق وأن وصفتا الهجمات الإسرائيلية على غزة بـ “غير العادلة وغير القانونية”، وأكدتا على ضرورة وقف الهجمات هذه وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

أردوغان أشار كذلك إلى توقيع روسيا والصين أيضا على المبادرة التي أطلقتها تركيا لدى الأمم المتحدة لوقف تدفق الأسلحة والذخائر على إسرائيل، كخطوة لإجبارها على وقف هجماتها ضد الفلسطينيين.

إلى ذلك، حذر الرئيس التركي من أن “إسرائيل ستصبح أكثر عدوانية ما دامت الأسلحة والذخيرة تتدفق إليها”، مبينا أن الوضع في فلسطين ولبنان سيزداد سوءا كل يوم لا يتم فيه إيقاف إسرائيل وعدوانها.

وبمبادرة تركية، طلبت 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.

وتهدف المبادرة إلى منع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة، من خلال وقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل.

وتم تسليم الرسالة المعنية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ.

المصدر: وكالة الأناضول


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة