لأول مرة.. غارات أميركية بقاذفات “بي 2” ضد مواقع للحوثيين في اليمن

img

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أنها نفذت غارات جوية ضد أهداف لجماعة الحوثيين في عدة مواقع في اليمن، فجر اليوم الخميس، باستخدام القاذفات من طراز “بي 2” لأول مرة.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن سلاح الجو الأميركي نفذ ضربات دقيقة على 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق تقع تحت سيطرة الحوثيين باليمن.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة، المدعومة من إيران، بأن سلسلة غارات أميركية بريطانية استهدفت مواقع متفرقة في اليمن خلال ساعات الفجر.

وأوضحت وسائل إعلام يمنية محلية، أن 9 غارات استهدفت مناطق في شمال العاصمة صنعاء وجنوبها، ومنطقتي كهلان والعيلا شرقي مدينة صعدة.
ووفقاً لوزير الدفاع الأميركي، فإن الغارات استهدفت مرافق للحوثيين استخدموها لاستهداف السفن، متوعداً الحوثيين بأن واشنطن لن تتردد في اتخاذ أي إجراء لردع الهجمات الجماعة وحماية حرية الملاحة.

القاذفة الأميركية بي 2
قال أوستن، إن الضربات تمت بموافقة الرئيس الأميركي جو بايدن، وشاركت فيها قاذفات “بي2” التي تعد أكبر بكثير من الطائرات المقاتلة التي استُخدمت حتى الآن لاستهداف منشآت الجماعة وأسلحتها، وهي قادرة على حمل حمولة أثقل بكثير من القنابل.

والقاذفة “بي 2” هي طائرة حربية أميركية مصممة كقاذفة للصواريخ النووية خلال فترة الحرب الباردة، وتعد أغلى أنواع الطائرات على الإطلاق وتبلغ كلفتها نحو مليون دولار، وملكيتها حصرية للقوات الجوية الأميركية.
وأضاف الوزير الأميركي، أن هذا القصف يعد “استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها”.

في حين، لم تشر التقارير الأميركية الرسمية إلى وقوع خسائر بشرية من جراء هذه الغارات.

وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية “سنتكوم”، المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، قي بيان رسمي، إنه “لا مؤشرات أولية على أن غاراتها على مواقع الحوثيين الأربعاء أوقعت إصابات في صفوف المدنيين”.

الحوثيون يتوعدون بالرد
في المقابل، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن عدوانها، مؤكدا أن موقفهم المتضامن مع غزة ولبنان لن يتزحزح.

بدروه، وصف عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم، الغارات بأنها “عدوان فاشل” وقال إن “العدوان على اليمن محاولة فاشلة لحماية إسرائيل.. ولثنينا عن مساندة غزة ولبنان”.

وأضاف القحوم، “نقول لأميركا وبريطانيا إن قدراتنا تتعاظم والرد قادم وبنك الأهداف واسع وعليهم تحمل الضربات”.

ومنذ تشر ين الثاني/نوفمبر الماضي، تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الضربات على مواقع للحوثيين بهدف الحدّ من قدرة الجماعة من تهديد حركة وحرية الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر.
في المقابل، لم تنجح الغارات الأميركية البريطانية في ثني الحوثيين عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، وتربط الجماعة هذا الأمر بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
المصدر: تلفزيون سوريا


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة