بعد نقض “تحرير الشام” لتعهداتها مع أعيان المدينة، استقالات جماعية لخطباء المساجد في بنش

img

أعلن غالبية الخطباء والوجهاء في مدينة بنش بريف إدلب، اليوم الأحد، استقالاتهم من الخطابة والإمامة في مساجد المدينة بعد نقض “هيئة تحرير الشام” لعهدها مع أعيان ومشايخ بنش، وسط حالة من التوتر المتصاعد، على خلفية مواصلة الهيئة حملات الاعتقال والترهيب في المدينة لليوم الثامن على التواصل، وعدم إلتزامها بكل الحلول المقترحة.

وأكد المكتب الإعلامي لمدينة بنش، استقالة عدة مشايخ هم: (الشيخ أحمد جحجاح – الشيخ عبد الكريم علي باشا – الشيخ معن دياب – الشيخ عبد القادر حمودي – الشيخ ساري السيد – الشيخ حذيفة علي باشا – الشيخ محمد عصام عليان – الشيخ احمد سماق – الشيخ حمزة علي باشا – الشيخ محمد البحر سلات – الشيخ عدنان اصطيفى)، وذكر أن الهيئة قامت بحملة اعتقالات لعدد من الأشخاص المحسوبين على الحراك.

وجاء ذلك بعد اعطائهم الأمان من خلال وجهاء ومشايخ مدينة بنش، ثم قامت باعتقالهم بعد حضورهم أحد الاجتماعات في المدينة، وأثارت معرفات “الهيئة” حفيظة نشطاء بسبب نشرها بعض الصور لمعتقلين أفرجت عنهم، حيث تم التقاطها بوضعية مذلة وكأنهم مرتكبي جرائم جنائية.

وقالت المعرفات إن بعد الجلسة التي جمعت إدارة المنطقة الوسطى مع وجهاء بنش مساء يوم الجمعة، قامت الجهات المختصة ببادرة حسن نية تمثلت في الإفراج عن كل من “باسل شعيب، محمد سلات، أسعد الأسعد، عبد القادر عبيد”.

وأكد نشطاء في الحراك استقالة الشيخ ساري السيد من الخطابة على خلفية عدم استجابة “هيئة تحرير الشام” لمطالب الوجهاء، والشيخ معن دياب خطيب جامع الصحابة والشيخ عبد القادر حمودي خطيب جامع الروضة، والشيخ أحمد سماق خطيب جامع التقوى، وفق ما ذكرت شبكة شام الإخبارية.

ووثّق ناشطون اعتقال 14 شخصاً في بنش منذ يوم الجمعة 5 تموز الجاري، وكان أعلن خطيب “جامع الحسين”، في مدينة بنش بريف إدلب، الشيخ “حذيفة علي باشا” في حزيران الماضي عن قرار إقالته، ليضاف إلى آخرين ممن جرى إقالتهم من الخطابة في عدة مساجد بعد دعمهم للحراك الشعبي ضد “تحرير الشام”.

وكتب الشيخ المعروف بدعم الحراك الشعبي، منشوراً عبر قناته على التلجرام، قال فيه إنه تلقى قراراً من مسؤول الأوقاف التابعة لحكومة “الإنقاذ” ينص على إقالته من الخطابة في جامع الحسين في بنش بريف إدلب.

هذا واستنكر ناشطون استخدام رجال الدين وطلبة العلم للدفاع المستميت عن سلطات الأمر الواقع وانتهاكاتها ليضافوا إلى شرائح عديدة تحاول الهيئة استقطابها بالترغيب أو الترهيب، لا سيما على المستوى الشعبي، كما أن آلية التوجيه والدعوة إلى الوقفات والمسيرات الموالية للجولاني يتشابه مع عقلية “حزب البعث”، حيث يعاقب ويقصي المعارض ويكافئ ويرقي المؤيد، وكل ذلك من أموال الزكاة المسلوبة التي توزع كرشاوى لشراء الذمم على حساب الفقراء.
المصدر: وكالة سنا


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة