رغم المعارضة التركية وعدم الترحيب الأمريكي، قسد ماضية في “الانتخابات البلدية”

img

تصرّ “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد على إجراء “الانتخابات البلدية” في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك رغم التأجيل المتكرر لتلك الانتخابات وسط التهديدات التركية لمنع إجرائها والتلويح بخيارات حازمة تجاهها.

وصرّح رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” أكبر أحزاب “الإدارة الذاتية”، صالح مسلم، بتمسك “الإدارة الذاتية” بإجراء الانتخابات رغم التهديدات التركية، مشيراً إلى الحق في إجراء الانتخابات البلدية شمال شرقي سورية “لتنظيم الشؤون المحلية”.

وأعلنت “الإدارة الذاتية”، في السابع من حزيران الحالي، أنها ستؤجل الانتخابات البلدية شمال شرقي سورية والتي كانت مقررة في الـ11 من الشهر الحالي، إلى شهر آب المقبل، وذلك “استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية”.

لكن وفق محللين، فإن “الإدارة الذاتية” اتخذت هذا القرار بسبب عدم الترحيب الأميركي بهذه الخطوة، والتهديد التركي بشنّ عملية عسكرية لتقويض هذه الإدارة، وكان ذلك التأجيل هو الثاني لهذه الانتخابات التي كانت مقررة لأول مرة في أيار الماضي.

وانتقدت تركيا، على لسان أكثر من مسؤول فيها، الانتخابات البلدية شمال شرقي سورية وقرار “الإدارة الذاتية”، مهددة بالخيارات العسكرية، وهي خيارات دائماً ما تلوّح بها أنقرة في وجه المجموعات الكردية، فيما تطلب من حلفائها المشتركين روسيا والولايات المتحدة، الضغط على تلك المجموعات لإبعادها عن الحدود السورية التركية.

وأسست “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية” عام 2013 لإدارة المناطق التي سيطرت عليها “ميليشيا قسد” والتي تحكم اليوم نحو ثلث مساحة سورية، ويعد الأهم لغناه بالثروات الزراعية والنفطية، ويشكل العرب غالبية سكانه.
المصدر: وكالة سنا


الكاتب هيئة التحرير

هيئة التحرير

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة