قضية استدراج واغتصاب قاصرين.. بيان جديد من الأمن اللبناني
أعلنت السلطات اللبنانية، الأحد، إيقاف 10 أشخاص آخرين من المشتبه بهم في قضية استدراج عصابة منظمة لقصّر عبر الإنترنت واغتصابهم ثم ابتزازهم، وفقا لبيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
وكانت عناصر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية أوقفت مشتبه بها، السبت، باستدراج قاصرين بواسطة حساب تيك توك، في وقت يستمر فيه التحقيق “بإشراف القضاء والعمل جار لتوقيف جميع المشتبه فيهم”.
وفي البيان، قالت سلطات الأمن اللبنانية إنها تلاحق مشتبه بهم آخرين بالقضية، متواجدين في دول أخرى عبر الشرطة الدولية (الإنتربول) بهدف إصدار نشرات حمراء بحق كل منهم.
ولم يحدد البيان عدد المشتبه بهم المتواجدين خارج لبنان أو تسمية تلك الدول.
وأضاف البيان: “إلحاقا لبلاغينا حول توقيف أفراد عصابة منظمة، ضالعين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالتعرض لقاصرين باعتداءات جنسيّة وغيرها من أعمال شائنة و مخلة بالآداب وتعميم صورة مشتبه به رئيسي باعتداءات جنسية على قاصرين. ونتيجة المتابعة الحثيثة وجمع المعلومات، قامت عناصر مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية بالاستماع إلى إفادات عدد من المدعين والشهود والمشتبه بهم، أما القصّر منهم جرى الاستماع للإفادات بحضور مندوبي حماية الأحداث. وبانتهاء التحقيق تم توقيف 10 أشخاص من المشتبه فيهم بهذه القضية، وإحالتهم إلى القضاء المختص”.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي توقيف “6 أشخاص في بيروت وجبل لبنان والشمال، من بينهم 3 قُصَّر ذائعي الصيت على تطبيق تيك توك، وهم من جنسيات لبنانية وسورية وتركية”.
وآنذاك، قال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إنه “جرى حتى الآن التعرف على 28 شخصا على الأقل (6 منهم موقوفون) من أفراد العصابة متعددة الرؤوس، التي جنّدت مراهقين محترفين من خارج لبنان لاستدراج الأطفال عبر تيك توك”.
وأضاف أن الضحايا “تعرضوا للاغتصاب بعد تخديرهم بمواد وضعت في مشروبات قُدّمت لهم، وأُجبروا على تعاطي المخدرات ثم الترويج لها تحت طائل ابتزازهم بمقاطع مصورة”.
كذلك، أوضح مصدر أمني مواكب للتحقيقات لفرانس برس خلال ذلك الوقت أن “6 ضحايا أدلوا بإفاداتهم حتى الآن، ولا تتجاوز أعمارهم 16 عاما”.
وأشار الى أنه “جرى استدراجهم بطرق عدة على غرار عروض هدايا من محل للملابس وإيهامهم بتصوير دعايات أو عبر صالون مصفّف شعر أو حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي”.
المصدر: الحرة