عقد ضباط أتراك وروس اجتماعاً جديداً في معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الخميس، تزامُناً مع مظاهرات شعبية ترفض دخول أي دوريات روسية إلى المنطقة.

وقال مصدر محلي لـ”نداء بوست” إن ضباطاً أتراكاً التقوا مع ضباط من القوات الروسية في المعبر، في وقت تجمع به المدنيون على الطريق المؤدي إلى “أبو الزندين” تحسُّباً لدخول أي قوات روسية منه.

وأوضح المصدر أن سبب الاجتماع لم يتم الإفصاح عنه، إلا أن التسريبات تشير إلى أن الهدف منه هو الترتيب لإعادة فتح معبر أبو الزندين لأسباب “إنسانية”.

مظاهرات في الباب لمنع دخول وفد روسي
شهدت مدينة الباب مساء أمس الأربعاء مظاهرة شعبية حاشدة، رفضاً لدخول أي وفد روسي إلى المنطقة، أو تسيير دوريات على الطريق الدولي M4.

ويوم الثلاثاء الماضي، خرج العشرات من أبناء مدينة الباب وسكانها في ريف حلب الشرقي، بمظاهرة رفضاً لدخول وفد روسي إلى المدينة رفقة دورية تركية.

وآنذاك، بث ناشطون تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر تجمُّع عشرات المدنيين على طريق معبر أبو الزندين لمنع دخول الوفد الروس، حيث قاموا بقطع الطريق بالإطارات المشتعلة والحجارة.

وبحسب مصادر محلية فإن أنباء انتشرت ظهر اليوم عن نية وفد روسي الدخول إلى المدينة رفقة دورية من الجيش التركي، وهو ما أثار غضب المدنيين الذين تجمعوا بشكل سريع على طريق المعبر لمنع ذلك.

وأكدت المصادر أن الوفد الروسي لم يدخل إلى المدينة، لكن ما أثار الشكوك هو توجُّه رتل تركي إلى معبر أبو الزندين وسط أنباء عن عقد لقاء بين الجانبين هناك.

يُذكر أن هذه المرة الأولى التي يدور فيها الحديث في مدينة الباب عن رغبة وفد روسي بالدخول إليها منذ أن تمكن الجيشان الوطني السوري والتركي من السيطرة عليها في إطار عملية درع الفرات في شباط/ فبراير 2017.
المصدر: نداء بوست