لقي شخصان في محافظة السويداء جنوبي سوريا مصرعهما، في حين أصيب آخران، إثر شجار تطور لاستخدام السلاح، وحادثة غامضة استخدم فيها سلك هاتف.

وقالت شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية، صباح اليوم الإثنين، إن الشاب معين شوفي غرز الدين، لقي مصرعه، في حين أصيب كل من الأخوين حكمت وناظم عادل مكارم إثر شجار بينهم تطور إلى إطلاق نار، وذلك في قرية عمرة شمالي السويداء.

وأشارت إلى عدم معرفة أسباب الشجار بين الأشخاص الثلاثة حتى الآن، والذي انتهى بهذا الشكل.
شاب عشريني يفارق الحياة في ظروف غامضة
وأضافت أن الأهالي في مدينة شهبا عثروا على جثة الشاب توفيق سلمان سلوم، مفارقاً للحياة داخل غرفته في منزل عائلته، حيث كان هناك سلك هاتف حول عنقه.
ونقلت الشبكة عن مصادر محلية قولها إن الشاب كان بمفرده في الغرفة، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى شهبا، حيث تبين أنه فارق الحياة نتيجة حالة اختناق وتوقف القلب.

وبحسب النتائج الأولية، فقد عثر الأهالي على جثة الشاب بعد مرور ساعتين على وفاته، في حين فتحت الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري تحقيقاً في الحادثة.

الشاب من مواليد عام 1999، وكان يدرس في كلية الاقتصاد، ولم يسبق له أن دخل في أي شجار في المنطقة، وفقاً للشبكة.
جريمة قتل
وسبق أن عثر أهالي مدينة صلخد في محافظة السويداء جنوبي سوريا على جثة رجل سبعيني مقتول شنقاً، بعد فقدان الاتصال معه منذ عدة أيام.

وأكدت مصادر محلية حينها أن أصابع الاتهام تشير إلى شاب في العشرينيات من عمره ينتمي إلى مجموعة محلية تابعة للنظام السوري، وله سوابق في السرقة وتعاطي المخدرات.

انتشار الجرائم في سوريا
أصبح الفلتان الأمني من أكثر القضايا المثيرة للقلق في سوريا، حيث بات انتشار جرائم القتل والسرقة أمراً شائعاً بشكل غير مسبوق.وساهمت الظروف الاقتصادية المتدهورة والحرب المستمرة منذ سنوات طويلة في تفاقم الوضع الأمني، مما أوجد بيئة خصبة لانتشار هذه الجرائم.

وفي العديد من المناطق، يبدو النظام السوري عاجزاً عن فرض الأمن، مما أتاح المجال لتنامي سلطة الميليشيات التي تستغل الحصانة الأمنية لتنفيذ جرائم القتل والسرقة من دون رادع يُذكر.

من جهة أخرى، دفعت الأوضاع الاقتصادية المتردية العديد من الأفراد، خاصة الشباب، إلى الانخراط في أعمال إجرامية كوسيلة للحصول على المال في ظل غياب فرص العمل وانتشار الفقر.

يُشار إلى أن الفساد المستشري داخل أجهزة الأمن والقضاء لدى النظام يصعّب على الضحايا الحصول على العدالة، ويزيد من تفشي الجريمة في المجتمع.
المصدر: تلفزيون سوريا